أكد وزير المال، هوشيار زيباري، أن قضية الجنود الوهميين "المعروفة محليًّا بالفضائيين" من أبرز قضايا الفساد في العراق، بعدما صنَّف التقرير السنوي لمنظمة الشفافية الدولية حول الفساد في العالم، العراق ضمن الدول العشر الأكثر فسادًا في العالم العام 2015.
ويرقد زيباري منذ مطلع الشهر الجاري في أحد مستشفيات لندن، بعد أن خضع هناك لعملية جراحية في عظام الساق وحصوله على إجازة مرضية في وظيفته تستمر شهرين، بحسب وزارة المال.

ونقل مراسل صحيفة "الغارديان" البريطانية، مارتين شولوف، عن وزير المال قوله إن واحدة من أبرز قضايا الفساد في البلاد هي قضية الجنود الوهميين، في إشارة إلى تخصيص رواتب لجنود ليس لهم وجود حقيقي بحيث تذهب تلك الرواتب إلى مسؤولين في الجيش والحكومة.
وأشار شولوف إلى أن العراق يواجه أزمة مالية كبيرة؛ بسبب تراجع أسعار النفط ما دعا الحكومة إلى اتخاذ سياسة علنية لمحاربة الفساد، وهي السياسة التي تحظى بدعم المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني.

وقال رئيس الوزراء، حيدر العبادي، في كلمته خلال اجتماع بحث سُبل مكافحة التطرف الذي عقد في نيويورك في 29 أيلول/ سبتمبر 2015: قمنا بإلغاء ما يزيد عن 50 ألف من الجنود الوهميين اللذين كانوا فقط يتسلمون الرواتب دون أن يؤدوا خدمة، وكانت تتكلف الرواتب 500 مليون دولار سنويًّا.